هو محمد المختار بن علي بن أحمد السوسي الإلغي الملقب بـرضا الله.
حياته
ولد في “إلغ” وهي قرية بناحية تازروالت في أقصى جنوب القطر السوسي بجنوب المغرب وذلك في شهر صفر الخير عام 1318 هـ ونشأ بها، وحين بلغ سن الإدراك اتجه إلى الدراسة الأولية لتعلم الكتابة والقراءة واستظهار كتاب الله العزيز على عدة معلمين، أولهم والدته السيدة رقية بنت محمد بن العربي الأدوزي.
كان من رجال مقاومة الاستعمار الفرنسي للمغرب بالمنطقة الوسطى، فقد ساهم خلال إقامته في فاس في تأسيس بعض الجمعيات السياسية السرية، والمنتديات الأدبية، واصل مقاومته بمراكشمما أدى إلى اعتقاله.
وبعد استقلال المغرب عُين في أول حكومة مغربية وزيرا للأوقاف العمومية وذلك خلال عام 1375 هـ، ثم لما أسس مجلس التاج عين وزيرا عضوا فيه عام 1376 هـ، و بقي متقلدا مهام تلك الوظيفة إلى أن توفي، كما أنه اشتغل عضوا في لجنة مدونة الفقه الإسلامي.
ويعتبر المختار السوسي عالم دين و أدب و تاريخ و باحثا داريسا، غير أنه متخصص في الأدب و التاريخ، خصوصا تاريخ سوس، أتقن اللغة العربية رغم أصوله الأمازيغية، وفقد أثرى المكتبة المغربية بعدد من نوادر المخطوطات العربية التي اكتشفها في مختلف المكتبات المغربية، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
- ديوان ملك غرناطة يوسف الثالث.
- مختصر رحلة العبدري لمؤلف مجهول.
- طبقات المالكية لمؤلف مجهول.
كان يعتبر أن الوجه الصحيح لكتابة تاريخ الإسلام هو البدء بتاريخ رجالاته وأسرهم ثم مجتمعاتهم المحدودة فأقطارهم فالأمة الإسلامية جمعاء وذلك اتساقا مع إيمانه العميق بضرورة وحتمية العودة إلى التراث للحفاظ على الهوية ومواجهة التحديات.
[عدل]وفاته
كانت حياة السوسي مليئة بالانجازات العلمية والثقافية إلى أن وفاته في 28 جمادى الثانية 1383 هـ الموافق 15 نونبر 1963م.
[عدل]من مؤلفاته
- خلال جزولة في أربعة أجزاء.
- من أفواه الرجال.
- رجال العلوم العربية في سوس.
- أصفى الموارد.
- بين الجمود والميع وهو رواية من أفكار إسلامية.
- تقييدات على تفسير الكشاف للزمخشري.
- حياة الفقيه العلامة أشرف إمونن.
- المعسول في عشرين جزءا.
- سوس العالمة.