محمد المختار السوسي والأمازيغية
أ.د محمد خليل
أستاذ باحث
يعتبر محمد المختار السوسي أحد العلماء الكبار في مغرب عه الحماية، حيث سجل حضوره البارز بين الأدباء والمفكرين والوطنيين السياسيين… وتعتبر مؤلفاته الغزيرة والمتنوعة خير شاهد على ذلك[1].
سنحاول في هذا الحديث، الوقوف على الجانب اللغوي في شخصية هذا الرجل العلمية، وهو جانب لا يقل أهمية عن المجالات الأخرى، ولعل هذا الأمر ليس غريبا في بيئة سوس العلمية التي كانت ـ وما تزال ـ تعطي لعلوم اللغة العربية اهتماما كبيرا. اقتناعا من علماء سوس بأن الاهتمام بهذه العلوم يعتبر أمرا ضروريا لتعلم باقي العلوم. والمختار السوسي لم يكن ليشذ عن هذا الاقتناع السائد في سائر المدارس العلمية السوسية، خاصة وأنه يعتبر أحد أبرز خريجي هذه المدارس، وأحد الذين تقلبوا خلال مرحلة التلقي بين عدة مدارس[2]، كانت متباينة في نوعية برامجها التعليمية وفي اختلاف اهتمامات أساتذتها. الأمر الذي مكن هذا الرجل من تلقي تكوين علمي متين ومتنوع. » ومن العجب أن غالب السوسيين الشلحيين يبرعون أول ما يبرعون في العربية وآدابها، فيتكون منهم فحول الكتاب والأدباء والشعراء « [3].
وهذه البيئة سيكون لها الأثر الإيجابي في غزارة عطائه العلمي فيما بعد. وقد شهد له بذلك الكثير من الدارسين ” الحضريين ” الذين أعجبوا كثيرا بمكانة هذا الرجل في اللغة العربية.
تعرف عليه الأديب الناقد محمد بن العباس القباج وهو بصدد تحرير مؤلفه: ” الأدب العربي في المغرب الأقصى “[4]، والمختار السوسي حينئذ طالب بالرباط، فوصفه في مؤلفه هذا بقوله: » شاب لا يزال في ريعان شبابه، متضلع من اللغة العربية تضلعا كبيرا، يعجز عنه من هو أكبر منه سنا […] يحادثك في موضع من العلم شتى بكلام لين وصوت خافت « [5].
وتحدث الأستاذ محمد المنوني عن ميزته العلمية فقال بأنها: تلمع ـ أولا ـ في ثقافته الدبية واللغوية، فهو شاعر فحل، سريع البديهة، يرتجل الشعر كثيرا، وهو كاتب بليغ طويل النفس، وهو متضلع من اللغة العربية تضلعا قل نظيره عندنا « [6]
وتحدث عنه فضول الصايغ ـ أحد رفاقه في معتقل ” أغبالو نكردوس ” ـ فقال: » كان الشيخ المختار السوسي رحمه الله دائرة معارف، وحجة في أصول اللغة العربية، لا يشق له غبار «[7].
لعل في هذه النماذج من ” الشهادات ” ما يوضح المكانة البارزة التي كان محمد المختار السوسي يتبوؤها في علوم اللغة العربية، الأمر الذي جسده عمليا، فوضع مجموعة من المؤلفات في هذا الجانب، وكان ذلك خلال مرحلة اعتقاله ونفيه إلى معتقل ” أغبالو نكردوس ” رفقة حوالي 50 من رجال الحركة الوطنية الذين شملتهم الحملة التي قام بها الاستعمار الفرنسي في شهر ديسمبر سنة 1952م.[8]. وهذه المؤلفات هي[9]:
1 ـ دروس في اللغة والأدب.
2 ـ دروس في البلاغة.
3 ـ دروس في التصريف.
4 ـ النحو المبسط.
ولعل حرصه على وضع هذه المؤلفات في قواعد وبلاغة وأدب اللغة العربية، داخل هذا المعتقل بالذات راجع إلى مفهومه الخاص للمقاومة والجهاد من أجل طرد الآستعمار الأجنبي من أرض المغرب. ذلك أن الجهاد والمقاومة مقترنان عنده بنشر العلم، وبشتى الوسائل من:
ـ تعليم الجيل الصاعد بإنشاء أكبر عدد ممكن من المؤسسات التعليمية المتخصصة في هذا المجال، ويكل تسييرها إلى المواطنين وليس إلى الأجانب، اقتناعا منه أن تعليم هذا الجيل بالمدارس التي يسيرها المستعمرون يعتبر خطرا على مقومات المة المغربية، دينيا، وحضاريا. وهو مبدأ حرص جميع الوطنيين على الدفاع عنه[10].
ـ تعليم وتوعية الكبار،واستغلال مختلف القنوات التي تساعد على ذلك[11].
ـ تأليف الكتب[12] التي توثق وتبرهن على ما كان لهذا الوطن من ماض علمي، وسياسي، وحضاري زاهر وحافل بأمجاد يجب تعريف الجيل الحاضر بها، حتى يستمد منها ما يشجعه على توحيد كلمته، وتقوية صفوفه، وشحذ عزائمه. فيقف في معركة التحرير وقفة رجل واحد، مما سيساعده ـ ولا ريب ـ على طرد الاستعمار في أقصر مدة ممكنة.
كما كان المختار السوسي يهدف من وراء وضع هذه المؤلفات، وفي ذلك المكان بالذات، إلى إشعار مجموعة من رفاقه في المعتقل، الذين كانوا يضعون اللغة العربية في المرتبة الثانية بعد الفرنسية،بأن اللغة العربية تعتبر الركيزة الكبرى لوحدة الشعب المغربي، وأن العلمل على صيانتها ونشرها وتعليمها، لا يقل أهمية عن العمل من أجل طرد الاستعمار عن هذا الوطن. إضافة إلى كون هذه اللغة ـ في اعتقاده ـ هي السبيل المهم لفهم الدين الإسلامي، ولذلك كان يرد على بعض زملائه في هذا المعتقل من الأطلسيين الذي كانوا » يلحون عليه بإلقاء دروس بالأمازيغية في تفسير القرآن أو الحديث قائلا لهم: يا أبنائي، عليكم بتعلم اللغة العربية، فهي فضلا على أن القرآن منزل بها، هي كما قال شاعر النيل حافظ إبراهيم:
أنا البحر في أحشائه الدر كامـن فهل سألوا الغواص عـن صدفاتي؟
الخ القصيدة « [13].
إذا كان محمد المختار السوسي متضلعا في علوم اللغة العربية، ومؤلفا فيها وبها، ومبدعا بها ـ شعرا ونثرا ـ فما هو موقفه من لغته الأم، اللغة الأمازيغية؟.
لم يرد في مؤلفات المختار السوسي لفظ/مصطلح ” الأمازيغية “. واللفظ/المصطلح المتداول عنده كان: ” الشلحية “. ولعل المؤلف كان يساير الاستعمال/الاصطلاح السائد في عصره، والمتمثل في إطلاق ” الشلوح ” على سكان الأطلسين الكبير والصغير، دون بقية المغاربة الأمازيغ. ولكنه لم يكن يساير الاستعمال/الاصطلاح الآخر، الذي كان يعتبر الأمازيغية ” مجموعة لهجات “، بل كان يعتبرها ” لغـة “. فيقول في خاتمة كتابه الموسوعي ” المعسـول “، متحدثا عن معاناة المتعلم السوسي في تعلم اللغة العربية: » ينشأ في بيئة لغته الشلحية البعيدة عن العربية، [و] قد يحفظ القرآن ـ وكثير منهم لا يستتمون حفظه إلا عند البلوغ أو أكثر ـ وهو لا يدري حتى معنى الخبز والسمن والبصل والحصير والفأس […]. ذلك هو التلميذ الشلحي الذي تدرس له العلوم العربية باللغة الشلحية على ما هو العادة، فيقرأ الجرومية والألفية حتى مختصر خليل بلغته المعتادة « [14]. فمصطلح ” اللغة الشلحية “، يعني به المختار السوسي ـ فيما يبدو ـ أن الشلحية لغة شريحة بارزة من المواطنين المغاربة، وهي في بيئة الناطقين بها قائمة بوظيفتها الحضارية، سواء باعتبارها لغة التواصل/التخاطب اليومي بين السكان، أو باعتبارها لغة الثقافة والتعليم. ولذلك نجده في خاتمة كتابه ” سوس العالمة ” يعتبر أشعار ” الشلحيين “أحد مصادر التاريخ السوسي، فيقول: » إنما ذكرنا هذا كله ليعرف من يتصدى لتلك الناحية، ليؤرخها تاريخا حقيقيا، أن المراجع لا تعوزه بالكلية، زيادة على ما سيجده عند الأسر من مشجرات الأنساب، وما سيلقاه من الكنانيش، ومن كتب النوازل، وأقوال الناس وأشعار الشلحيين […]، فقد سمعت يوما من ” ابن غيل ” الشاعر الشلحي الأقاوي المفوه، قصيدة شلحية بليغة في الواقعة التي كانت عام 1291هـ بين الجراري وسيدي الحسين بن هاشم، فإذا بي أشده بتصوير ذلك، وترتيب وقائعه. وهناك قصيدة شلحية يصف فيها قائلها كيف خرب محمد بن علي المنصاكي مدينة ” تامدولت “. وكذلك قرأت قصيدة مثلها لآخر في مجادلات بين أحد باشوات ” تارودانت ” وبين أحد شيوخ إحدى القبائل المجاورة « [15]. ونجده في معرض حديثه عن مجالس والده شيخ الطريقة الدرقاوية في سوس يقول: » وأما بالشلحة فإنهم يحفظون قصائد كثيرة، من بينها القصيدة النبوية للبوشكري الطويلة، ويختتمون بها دائما مجلس الصباح، كما يحفظون قصائد كثيرة للفقيهة السيدة فاطمة العلاوية الإيلالنية المتوفاة 1207هـ ولشعراء شلحيين، كما أنهم يحفظون للهوزالي (بحر الدموع)، ومنظومة (المنصاكي)، وغيرهم مما لا أحفظ أسماءهم الآن، والقصائد الشلحية في المديح النبوي وفي الوعظ تأخذ شطرا كبيرا من مجالس الشيخ وأصحابه، لأن الشلحة لسان القوم، فيريدون أن يستنهضوا الناس بلسانهم ﴿ وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ﴾« [16].
ومعلوم أن ترجمة الكتب الدينية إلى الأمازيغية، تعتبر أمرا مألوفا عند السوسيين منذ زمن قديم، وفي العصر المتأخر، ساهم بيت المختار السوسي في هذا المجال بقسط مهم، فالشيخ الحاج علي الدرقاوي ـ والد المختار السوسي ـ يعتبر أحد المؤلفين البارزين في هذا الباب، إذ ترجم إلى الأمازيغية:
1 ـ الربع الأول من مجموع الشيخ الأمير المصري، » فقد أودعه كل ما يتعلق بربع العبادات، ولم يكد يترك مسألة من الزرقاني والرهوني يمكن أن يتوقف عليها إلا حشرها هناك « [17].
2 ـ الحكم العطائية[18].
كما أن الحاج عبد الله، وهو أحد إخوة المختار السوسي » حبب إليه أن يترجم العربية إلى الشلحة، فترجم ” رياض الصالحين ” لليافعي في مجلدات، و ” نور اليقين ” في السيرة النبوية في مجلدين « [19]. وترجم غيرهما.
وليبرهن محمد المختار السوسي عن اقتناعه التام بأهمية استغلال اللغة الأمازيغية في التوعية الدينية بين الناطقين بها، قام بترجمة كتابين لهما رواج واسع في الثقافة الإسلامية ـ وخاصة في أوساط الطبقة العامة ـ إلى هذه اللغة ـ الأمازيغية ـ. ويتعلق الأمر بـ:
1 ـ كتاب: ” الأربعون حديثا ” للإمام النووي.
2 ـ كتاب: ” الأنوار السنية ” لابن جزي[20].
وقد ألف هذين الكتابين خلال نفيه إلى مسقط رأسه : ” إلـغ “. ومعلوم أن المختار السوسي في هذا المنفى كتب جميع مؤلفاته المتعلقة بسوس: فكرا، وثقافة، وتاريخا، و…الخ. ولم تغب الثقافة الأمازيغية عن مجالات اهتماماته في هذه المرحلة من حياته الحافلة بالعطاءات، فاتجهت عنايته إلى الأمثال والحكم الأمازيغية السوسية، التي خصصها بكتاب أسماه: ” أمثال الشلحيين وحكمهم نظما ونثرا “[21]. جمع فيه ما تيسر له في هذا الموضوع. في الوقت الذي زود فيه الباحث الفرنسي ” جوستينار ” بمجموعة منها، فنشرها بعد ترجمتها إلى اللغة الفرنسية، كما زود الباحث الأستاذ محمد الفاسي ـ أحد رفاقه في معتقل تافيلالت ـ بحوالي 1500 مثل شلحي، أدرجها الأستاذ في مؤلفه الذي جمع فيه الأمثال المغربية.
ولعل الكتاب الذي ألفه تحت عنوان: ” الألفاظ العربية في الشلحية “[22]. له دلالة خاصة، وهي أن المؤلف مدرك وشاعر بحيوية هذه اللغة، وأنها ـ كباقي اللغات الحية ـ تتفاعل مع اللغات الأخرى التي تربطها بها روابط معينة، فأحصى من هذه الألفاظ أكثر من 6000 لفظة[23].وقسمها إلى ثلاثة أقسام:
1 ـ ما جاء عن طريق الدين.
2 ـ ما يراه قديما عندهم. مما سبق الفتح الإسلامي.
3 ـ ألفاظ تتردد بين هذين القسمين[24].
إضافة إلى قيامه في السنوات الأخيرة من حياته بتسجيل سلسلة من الأحاديث الإذاعية باللغة الأمازيغية بقسم ” الشلحة ” في الإذاعة المركزية بالرباط، وعددها 90 حلقة[25].
يمكننا أن نستخلص مما سبق، أن محمدا المختار السوسي، كان شديد الاهتمام باللغة الأمازيغية، معتبرا إياها لغة سكان منطقة مغربية لها دورها البارز في تشكيل نسيج الشخصية المغربية. وأن هذه اللغة تعتبر واحدة من أشكال العطاء الفكري في هذه المنطقة. ولذلك وجب اعتمادها، واستعمالها في كل الأحوال التي تقتضي ذلك. منطلقا ـ كما رأينا منذ قليل ـ من قوله تعالى: ﴿ وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ﴾[26]. صدق الله العظيم.
[1] ) انظر لائحة مؤلفاته وتعاريف موجزة بها في كتابنا: ” محمد المختار السوسي ، دراسة لشخصيته وشعره “ص: 179 ـ 229.
[2] ) لمزيد التعرف على المدارس العلمية السوسية التي درس فيها المختار السوسي، يراجع كتابنا المشار إليه أعلاه. ص: 73 ـ 75.
[3] ) محمد بن عبد الله الروداني في مقدمة كتاب: ” إيليغ قديما وحديثا ” ص” ( يب ).
[4] ) يقع في جزأين، وترجم فيه لـ: 27 شاعرا مع إيراد نماذج من قصائدهم. طبع سنة 1929م. بالرباط.
[5] ) ” الأدب العربي في المغرب الأقصى ” : 2/60.
[6] ) مجلة ” الإيمان “. مقال بعنوان: ” حياة فقيد المغرب السيد المختار السوسي “. س 1ع 5 ص 50. وقد أعادت المجلة نشره في عددها المزدوج الخاص بالمختار السوسي س 12. ع 113 ـ 114 . ص 28 ـ 39 ( 1402/1982).
[7] ) مقال نشر في العدد المزدوج سالف الذكر بعنوان : ” باقة على روحك الطاهرة يا شيخنا المختار ” ص: 77.
[8] ) قام الاستعمار الفرنسي بهذه الحملة انتقاما من الشعب المغربي على سلسلة المظاهرات والإضرابات التي قام بها احجاجا على اغتيال الزعيم النقابي التونسي ” فرحات حشاد ” يوم 07/12/1952.
[9] ) امزيد التوسع، يراجع كتاب ” معتقل الصحراء “: 1/96 و 200.
[10] ) جسد المختار السوسي هذا المبدأ في مختلف أطوار حياته، فهو في مرحلة تعلمه بفاس ( 1924/1928م) تطوع للتدريس بالزاويةالناصرية إلى جانب نخبة من الوطنيين الشباب. وفي مرحلة التعلم بالراط (1928/1929م). صحب معه أخويه الصغيرين ( عبد الرحمن وإبراهيم )ودأب على تعليمهما… وفي مرحلة إقامته بمراكش (1929/1937م). أنشأ مدرسة ” الرميلة ” التي كان لها شأن كبير، وكان له دور كبير في إنشاء أكثر من عشر مدارس مماثلة في هذه المدينة، إضافة إلى مدارس أخرى في مناطق الحوز وتادلة والشياظمة وسوس… وكان يرسل طلبته لتسييرها.
[11] ) ليحقق المختار السوسيهذا الهدف، كانت توعيته للكبار تحظى بقسط مهم من وقته، وذلك من خلال حرصه على إعطاء دروس في مساجد مختلف المدن التي عاش فيها، وإلى آخر يوم من حياته. وكذلك من خلال حرصه على استغلال مختلف المجالس الت يحضرها انشر أفكاره التوجيهية الإرشادية بين الحاضرين. وأيضا: من خلال كتاباته في الصحف والمجلات، ومن خلال أحاديثه الإذاعية التي كان يبثها باللغة الأمازيغية.
[12] ) جل مؤلفات المختار السوسي تتناول تاريخ وحضارة المغرب، وخاصة ما يتعلق منها بمناطق سوس ومراكش وتافيلالت. هدفه من ذلك: إبراز ما كان لهذا الوطن من حضور علمي عبر العصور.
[13] ) فضول الصايغ: مقال: ” باقة على روحك الطاهرة يا شيخنا المختار ” ( مرجع سابق ).
[14] ) المعسـول: 20/280.
[15] ) ” سوس العالمـة ” ص: 232.
[16] ) محمد المختار السوسي: ” الترياق المداوي في أخبار الشيخ سيدي الحاج على الدرقاوي “. ص: 206.
[17] ) ” المعسـول ” : 1/311.
[18] ) نفسـه.
[19] ) ” الترياق المداوي : ص: 225.
[20] ) لمزيد التفاصيل عن ترجمة هذين الكتابين يراجع كتابنا: ” محمد المختار السوسي ، دراسة لشخيته وشعره ” ص: 212.
[21] ) ” محمد المختار السوسي… ” ص: 210. ( مرجع سابق ).
[22] ) ” محمد المختار السوسي… ” ص: 211. ( مرجع سابق ).
[23] ) ” إيليغ قديما وحديثا “. ص: 263. ( للمختار السوسي ).
[24] ) ” المؤلفون السوسيون ” ( للمختار السوسي ). ـ مخطوط ـ .
[25] ) ” محمد المختار السوسي…” ص: 213 ( مرجع سابق ). وانظر مقالا في الموضوع لأحمد أمزال ، نشره في مجلة ” الإيمان ” س 12 . ع 213 ـ214 . يناير/فبراير 1982م.
[26] ) سورة إبراهيم : الآية: 4.