العلامة محمد المختار السوسي مؤرخ الذاكرة السوسية
رضى الله عبد الوافي المختار السوسي
التجديد : 02 – 04 – 2008
هكذا عشت معنا أيها القارئ العزيز مدة أربعين أسبوعا، وكنا نطل عليك بحر كل أسبوع بموضوع من المواضيع المتنوعة، تنوع كتابات والدنا رحمه الله فيها، فقد حاولنا جاهدين تبيان الجوانب العديدة لهذه الكتابات التي كان بعضها مجهولا أو مبهما عند الباحثين وعند المتتبعين لكتاباته، وقد صغنا لك هذا كله في عدة مواضيع بلورناها حسب موضوع كل حلقة، وبدأناها لك بالخطاب الهام الذي ألقاه في الدورة الخامسة لمؤتمر العالم الإسلامي بوصفه أنذاك رئيسا للوفد المغربي، ثم تلا ذلك ما كتبه عن الرحلة الوزيرية؛ وقد بينت بعض انشغالاته في منصب وزارة عموم الأوقاف، ثم انتقلنا بك إلى الإطلالة على مخطوطه الذي ينشر محتواه لأول مرة تحفة القاضي في بدايات علم الأصول وعنوناه آنذاك بالمؤلف في أصول الفقه وداعية إلى الله مع ذكرنا في نفس العدد لأحد محاضراته ومقالاته وقد كان وقع هذه المقالات الثلاث عند المتعطشين لكتاباته وقعا مستحسنا وهو ما حدا بنا إلى الاستمرار في نهج هذا الطريق، وهو الإتيان دائما بجديد كتاباته التي همت عدة مجلات عديدة، وهكذا عرفنا به محاضرا، ثم مدرسا بنشرنا لبعض دروسه في الفقه والتاريخ، ثم باحثا لغويا من خلال مؤلفه المخطوط الألفاظ العربية في الشلحة السوسية، وكذا عرفنا به مؤلفا في الهيأة الاجتماعية السوسية مع تخصيص حلقة خاصة عنه كمترجم من العربية إلى الشلحة السوسية أو العكس وجامعا للأمثال الشلحية السوسية، ثم قمنا في هذه السلسلة بالتعريف به خطيبا ومحققا ومدونا حريصا على التقييد، وابنا بارا جامعا لتراث والده، ثم ما كتبه عن لقائه الأول مع شيوخه الحضريين، وكذا عن المحاورات العلمية التي كانت بينه وبينهم، ثم عرفنا به مفتيا، وفي المجالات الروائية قمنا بالإطلالة على روايتين نشر محتواهما لأول مرة، وعرفنا به موجها مربيا، وفي المجال الانساني عرفنا به وفيا راعيا للأخوة حافظا للعهد ثم ما جاء في حلقة مراعاة الأخوة والصداقة التي كانت تجمعه مع محمد بن العباس القباج الرباطي، ثم أتينا بحلقتين بينا فيهما وفاءه وإخلاصه للعرش العلوي المجيد، ثم عرفته قارئنا العزيز أميرا لشعراء المغرب وقمت بالاطلاع على من أجازهم واستجازوه، وقمت بالاطلالة كذلك على مخطوط مراكش في عصرها الذهبي وكذا الرؤساء السوسيون والثريدة المناغية للعصيدة وما حكاه عن طفولته في من أفواه الرجال وما احتواه مخطوطه قطائف اللطائف وما كتبناه عن مجريات الأيام الأولى لوفاته، وكذا ما اقتبسناه لك في أول مجموع اعتنى بجمعه بعيد نفيه إلى إلغ، مع ما جاء في آخر مجموع اعتنى بجمعه، وعرفته أيضا مؤرخا للوطنية من خلال ما كتبه في الجزء الثاني من معتقل الصحراء إلى غير ذلك ولا ننسى اطلاعك علي عدد هام من الرسائل والقصائد والوثائق الخاصة به رحمه الله، أما النداء الذي أطلقناه لتأسيس مؤسسة محمد المختار السوسي فلا نريد التحدث عنه لأن ما نادينا به لم يلق بعد آذانا صاغية. وفي حلقة هذا العدد
التي عنوناه بمؤرخ الذاكرة السوسية، وهذا الاسم هو الذي أطلقنا على الأربعين حلقة من هذه السلسلة، فسنأتي لك بما كتبه في أحد الفصول غير المنشورة في مخطوط سوس العالمة ثم نتبعه بما كتبه في آخر جزء من مترعات الكؤوس وبعض النماذج من التقاييد التي كان يحرص على تسجيلها للتاريخ، ونبين لك فهرس أحد المجاميع التي كان ينسخ فيها ما عثر عنه في رحلته الأولى من خلال جزولة، ثم نماذج لبعض تقاريظ كتبه ثم رسالة مهمة أرسلها له جاك بيرك ثم أخيرا وثيقة نادرة له تخص الإذن من الحاكم العسكري لأكادير للسفر مؤرخة في 8 أكتوبر 1945م تأذن له بالسفر في يوم 10 من الشهر نفسه، ويمكن اعتبار هذه الوثيقة هي الإذن باطلاق سراحه من منفاه بإلغ (انظر ج 3 الإلغيات ص 223). هذا ما عن لنا أيها القارئ أن نصوغه في هذه السلسلة، فعسى أن نكون قد وفينا ببعض الواجب علينا تجاه والدنا رحمه الله وأدينا حقا من حقوقه علينا ولييسر الله لنا طبع هذه الأعمال كلها، وطبع كل ما خطه يراعه، وهذا هو ما كنا نقصده في هذه السلسلة بزيادة قيمة مضافة أخرى لوالدنا، وإعادة تلميع بريق صورته وذلك بتعريفنا بمحتويات مخطوطاته وبالمجالات العديدة التي جال فيها يراعه، فارحمه اللهم برحمتك الواسعة وألحقنا به مسلمين إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. رضى الله عبد الوافي المختار السوسي المكلف بنشر تراث والده للاتصال: 070469751 العلامة محمد المختار السوسي مؤرخ الذاكرة السوسية في هذه الحلقة الأخيرة من سلسلة التعريف بتراث العلامة محمد المختار السوسي ( أربعون حلقة) عاش القارئ مع تراث المرحوم العلامة محمد المختار السوسي، من خلال الإطلالة على أكثر من عشرين مخطوطا من كتبه، وعلى عدد كبير من وثائق خزانته الخاصة، وعلى عدد من القصائد خاصة بعض ما جاء في العرشية النونية الكبرى مع عدة أبيات أخرى له، وعلى عدد كبير من الرسائل بينه وبين من راسله، بالإضافة إلى ما يقرب من ثلاثين صورة شخصية له إما لوحده أو مع المغفور له محمد الخامس أو وارث سره مولانا الحسن الثاني أو مع عدة شخصيات وعلماء وغيرهم، وقد تعمدنا نشر هذه الصور لما تكتسيه من الأهمية وهي ناطقة بما تحتويه، مع ما نشرناه مصورا لبعض الوثائق أو بعض صفحات بخطه رحمه الله خصوصا لبعض صفحات مخطوطاته، وهذا كله أعطى امتيازا خاصا لهذه السلسلة لما نشرته وخصوصا وأن ما احتوت عليه من أول حلقة إلى آخرها مما ينشر لأول مرة بعدما كان حبيسا في رفوف خزانة والدنا تغمده الله برحمته. مراجع للباحث حول تاريخ سوس بعد القرون الأولى فصل غير منشور ننقله من مخطوط سوس العالمة للعلامة محمد المختار السوسي كان أول من رأيناه يجب أن يقيد بعض شيء حول السوسيين عن السوسيين أنفسهم، محمد بن عبد الواسع البعقيلي في أوائل الحادي عشر، وهو الذي ألف الكراسة (مناقب البعقيلي) الذي يذكره اليفرني في الصفوة ويسميها الأوراق، وهي كراسة حقيقة موجزة، ليس فيها نفس المؤرخ، وإنما مقصود مؤلفها ذكر معتقدين ممن عرفهم أو ذكروا له قبله، فينص على بعض أوصافهم وأمكنة أضرحتهم، وقلما يعتني بالوفيات معتذرا بأنه لا يعرفها، وقد وقعنا فيها على فوائد، تدل على أن بعض كتب تاريخية كانت كتبت قبل ذلك الحين في سوس، ولكن هذه الكتب لم تعرف اليوم، ثم تلا البعقيلي العلامة عبد الرحمان التمنارتي، وقد تأخرت وفاته عن أواسط ذلك القرن فألف الفوائد الجمة فتنبه إلى التفريط الذي وقع فيه السوسيون، فأرسل صيحة أسفية على ذلك، فجمع في كتابه ما جمع، فأفاد وأجاد، وكفى المؤونة في الناحية التي ألف فيها، وينبغي أن نعد كتابه أول كتاب للباحث في تاريخ رجال من سوس، وإن كان ليس بشامل، والعذر له أنه لم يقصد إلا ناحية خاصة، وقد ذكر لمعاصريه عبد الله بن يعقوب وولديه يبورك وأحمد اعتناء بالكتابة في التاريخ، إلا أن ذلك لم يظهر منه سوى كراسة للثاني في أخبار الشيخ أحمد بن موسى، جمع فيها ما ذكره عنه أحمد أدفال، وسوى مجموعة أسماء رجالات للثالث، قلما تتعرض لأوصاف من تضمنتهم، وقد وقعنا فيها على فوائد، ثم جاء الرسموكي وهو من أهل أواسط ذلك القرن إلى آخره، فكانت له حقا فكرة المؤرخ وذوق الأدب، فصار يجمع باعتناء وفيات أهل قرنه، ومن قبلهم من أهل العاشر والتاسع، محاولا أن يترقى إلى ما قبلها، لو لم يفقد ما يعتمد عليه، فاقتصر على من يمكن أن يستمدهم من الأحاديث ومقيدات التاسع إلى عصره الحادي عشر، فتأتى له من ذلك ما ينيف على ثلاثمائة من وفيات علماء وصلحاء، ولم يكن يعتني برجال السياسة، وكلهم سوسيون إلا النادر جدا، فعزم على أن يضم إلى ذلك بسط التراجم، وأن يلحق بها آثارا أدبية، إذا به لم يتم له مراد، ولا ندري ما المانع له؟ مع أنه اشتغل بذلك الجمع منذ حدود 1074هـ إلى 1098 هـ، فذهبت بتراخيه أخبار وآثار وعد بها، يتأسف عليها كل مؤرخ وأديب، وقد ظفرنا بهذا المجموع وانتسخناه من نسخة جيدة، ثم ظفرنا بأخرى (في كناش ابن القاضي) ممسوخة، حتى لا تمكن معها المقابلة، فسميناه وفيات الرسموكي وهو مجموع مفيد، جاءت تلك الجمل التي يصف بها من يذكر وفاته على وجازتها في غاية الإفادة، ثم إن العلامة الرسموكي لم نعرف اسمه إلى الآن، وهذا المجموع هو الذي بنى عليه من أتى بعده من الحضيكي صاحب الطبقات ومن الكرامي صاحب بشارة الزائرين. ثم يلي الرسموكي أديب روداني مجهول الاسم عندنا الآن أيضا، اكتشفنا له كتابا جيدا أديبا سماه تحت اسمين نزهة الألباب ونفحات الشباب فاخترنا الإسم الثاني للطافته، ألفه سنة 1139هـ، ومقصوده به أن يذكر أن الأدب السوسي الذي عرفه منذ صغره، وقد اقترح عليه من فاس، فذكر فيه أربعة من الأدباء وبعض أشعارهم ومحاوراتهم ومماتنا تهم في حضرة محمد العالم بن إسماعيل، وما وقع لهم معه، وفيه عن محمد هذا أخبار لا توجد في غيره فيما رأيناه، تتعلق بأدبه وأريحيته واعتنائه بالعلم والأدب وانتقاده العجيب، كما ذكر فيه أخبار أدباء آخرين، وبعض أشعارهم استطرادا وبعض ما يتعلق بالأدب الجزولي إذ ذاك، وكان في نيته أن يذكر واقعة محمد العالم، سوى أن الذي عندنا من الكتاب كان انقطع دون ذلك، وهو مبتور، وهو كذلك في الأصل، والغالب أن المؤلف لم يتمه، وكم تأسفنا على ضياع تلك الدرة اليتيمة، فإننا لم نعرف لذلك القلم ثانيا في العبارة السهلة الأدبية، والأريحية واللطف وخفة الروح، والاعتناء بالذمة في وصف كل ما يحكيه، ولو تم ذلك الكتاب لكان تاجا مرصعا، ولكن ولكن، والكتاب في كراستين، على أن قليله لا يقال له قليل، ثم جاء الحضيكي في طبقاته، وهي مشهورة مطبوعة اليوم، وقد بناها على وفيات الرسموكي وكثيرا ما يقتصر على ذكره ولا يتعداه، خصوصا في أهل التاسع والعاشر، وعند المقابلة يظهر أن الحضيكي لم يزد غالبا على ما في الوفيات من التراجم السوسية، إلا من كانوا في الثاني عشر، ولكنه لا يستوعب أهل هذا القرن أيضا، لأن نظرة الحضيكي ليست بنظرة المؤرخ الأديب الصرف كما للرسموكي، بل مازجها التصوف، وكثيرا ما يعرف عن علماء كبار غير صوفيين فلا يذكرهم، في حين أن الرسموكي لا يذر أحدا ممن عرفهم إلا في النادر، وكما أدخل الحضيكي الوفيات للرسموكي فبنى عليها كتابه، كذلك فعل معاصره الكرامي في كتابه بشارة الزائرين فإنه تناولها كما هي، وقلما يتجاوزها في السوسيين، إلا أنه رتبها على البيوتات والقبائل، ويبقى كلامها الأصلي كما هو، فكم ضمير متكلم للرسموكي أبقي كما هو من غير التنبيه على النقل الخاص، فيحسب المطالع أنه للكرامي المؤلف، ونحسب أن الكرامي توفي قبل الحضيكي المتوفى 1189هـ، فيمكن أن الحضيكي رأى في كتابه ذلك النقص، فغير أسلوب الكتاب، ورتبه على الحروف وعلى الطبقات وأكبر حجمه بما أدخله فيه من التحسينات. ثم كانت فهرست الحضيكي، وفهرست تلميذه الييبوركي، وفهرست يحيا الجراري، وأسانيد الأزاريفي الصوفية، والإجازة الكبرى لابن مسعود، وفهرست أحوزي الهشتوكي التملي ثم الدرعي، وفهرست الروداني دفين دمشق، مما ينبغي أن لا يغفل عنها الباحث، ففيها كلها فوائد في الموضوع، وهناك مؤلف لأحمد بن ابراهيم اليعقوبي التاتلي في حياة محمد بن يعقوب، يفيد في تلك الناحية وهو موجود ولم أره بعد، ومؤلفه من أهل الثاني عشر توفي بعده 1169هـ، وذكر لي أنه في كراريس، وهناك مثله في أخبار محمد بن ابراهيم الشيخ التامانارتي للديماني، ومثله في أخبار الشيخ ابن موسى، لغير ييبورك البعقيلي المتقدم أحمد أدفال وغيره، ومثله فيما يتعلق بوكاك، ومثله فيما يتعلق بوساي دفين ماسة، ومثله في ييعزى ويهدى، كل هذه موجودة في الخزانة المسعودية وفي غيرها، ولابد مع عدم تحري مؤلفيها من الوقوع فيها على فوائد. ثم جاء عبد الرحمان الجشتيمي بعد الحضيكي، فجمع أصحاب الحضيكي ومعاصريهم جمعا حسنا، وقلمه أعلى من نفس كل السوسيين المؤلفين قبله، لمكانته في الأدب، وقد سميناه الحضيكيون وهو موجود، كما جمع معاصره العربي الأدوزي كتابا في أنساب أولاد عبد الله بن يعقوب، فيه فوائد من وفيات وغيرها، انتسخناه من نسخة من الأصل مع الذيل عليه لابن العربي، وسميناه اليعقوبيون وهو في كراستين، وفي ذلك العهد أي أواخر الثالث عشر ألف فاسي مجلدا ضخما في أخبار أحمد بن محمد التمكدشتي، موجود ومنه نسخة في المدرسة المازوضية، وأخرى في البوعنفيرية، وألف أيضا الحسن بن أحمد التمكدشتي رسالة الأنوار في الموضوع نفسه في كراس، وقد انتسخنا منها نسخة، ويذكر أن هناك في تمكدشت مؤلفا لبعض العلماء الإيديكليين في التاريخ، ربما يكون له اتصال بموضوعنا. ثم صدر فيما مضى من هذا القرن رحلة اليزيدي في كراسة تلف بعضها، والباقي تحت يد ابنه الأديب الأستاذ أحمد بن محمد، ورحلة الشيخ الوالد، وهي كالتي قبلها في السفر إلى الحجاز، غير أن هذه منظومة بالرجز، وقد خرجناها وهدبناها (أصفى الموارد)، وهناك قبلهما رحلة حجازية لأحمد بن عبد الله الييبوركي الهشتوكي في أوائل القرن الثاني عشر، انتسخنا ما وجدنا منها في كراستين، وفيها فوائد، ورحلة مثلها لابراهيم العيني الإكراري، وهي موجودة عند أهله في جزء، وقد اختصرها ابن مسعود ـ وقد رأينا هذا المختصر ـ ولابد وأن تكون فيها فوائد ما تتعلق بالموضوع، وقد استفدنا من المختصر كثيرا، والرحلة المراكشية لابن العربي الأدوزي وشرحها، فيها فوائد جليلة، وقد تصدى محمد بن مسعود العلامة الجليل ليجمع تاريخ عام لرجال المغرب، على حروف المعجم، كتب فيه كثيرا في باب العين والميم، بينها تراجم سوسيين مفيدة إلى الغاية ولا يزال المكتوب منه، في مبيضته عند أهله، ولو كان اقتصر على السوسيين لكان نفعه عظيما، وله مؤلف خاص في شيخه الإلغي منظوم مفيد في أحواله وأقواله، كما ألم بذلك في مؤلف آخر في نظم السلسلة الإلغية وفي شرحه، والكل عندنا، ولفقيه رباطي مؤلف في الشيخ الإلغي أيضا هو تحت يدنا في كراستين، وقد صدرت كراسة من عالم سملالي اسمه محمد بن الموذن، ذكر فيه وقائع جزولة سنة 1293هـ إلى سنة 1335هـ، اشتملت على أخبار مفيدة رغم أنها غير محررة، ولا مرتبة ترتيبا جذابا، وهي التي نطلق عليها كراسة السملالي وهي عندنا انتسخناها من الأصل، ولابن الحسن التوغزيفتي السملالي رسالة في الكرسيفيين نطلق عليها الرسالة التوغزيفتية وتذكر رحلة لابن بلقاسم الكرسيفي، وأخرى لبعض تلاميذ الشرحبيلي، ورحلة الحضيكي، ورحلة عبد الواحد الصنهاجي، لعل فيها فوائد تتعلق بالموضوع. هذا ما عرفناه مكتوبا في موضوعنا بأقلام سوسية، أو مكتوبا فيهم مما قد يتوقف عليه الباحث في الذين اندرجوا قبل هذا العهد، ثم كان للمعاصرين أيضا جولات في هذا الميدان، فالفقيه محمد بن أحمد الرفاكي الإكراري، ألف في تراجم رجال علماء وصوفية وسياسيين مؤلفا نفيسا سماه روضة الأفنان في وفيات الأعيان وقلم صاحبه كقلم السخاوي والزياني جراءة وإظهارا لما يعتقده حقا. وقد تأتى لي لسبب خاص أن اختصرته في أيام قليلة في كراس سميته طاقة ريحان من روضة الأفنان خففت فيه لهجته أحيانا، وهو كتاب أدبي تاريخي، ومؤلفه مشكور من المنصفين، وعبد الله بن محمد الكرسيفي جمع وفيات أهله ومن غيرهم باسمنا وأرسلها إلينا، وهي التي نسميها الكرسيفيون وطفحه بفوائد، والحسن بن مبارك البعقيلي المعدري يجمع كتابا في الموضوع أخبرنا به منذ سنتين، ولا ندري أين وصل منه، ولئن تيسر له إتمامه ليكونن مفيدا، لأن المذكور فريد في إطلاعه وفي قلمه، وعهدي به استوفى ثلاثين ترجمة فيما حكاه لي، وعلي بن الحبيب السكرادي الجراري، ألف كتابا سماه تحلية الطروس بتراجم علماء سوس كما أحسب أنه اسم الكتاب، وقد أخبرنا منذ سنوات عنه انه مجلد ضخم، وعلي الإيسيكي له مؤلف في شيخه الحاج الحسين الإفراني في كراس رأيته يوما وهو حسن، والحسن البونعماني، صاحب النعرة السوسية والمثير لأبحاثه التاريخية على اختلافها من رمسها، له الرحلة الجزولية رأينا موادها وانتفعنا بها، وفيها نفس عال ولم يتمها إلى الآن، مع تهيئه كل المواد، وله طوالع السعود في ذكر آل مسعود ولعله مشتغل به إن لم يكن أتمه الآن، كما كانت هناك مواد رحلة العلامة ابن زيدان إلى سوس، لم يتمها بعد، وكلها فوائد، ورحلة القاضي سكيرج الفاسي منظومة مطبوعة لا تخلو من فائدة ما، كما كان لهذا بين كتبه في رجالا الطريقة الأحمدية تراجم سوسية مفيدة، كما يوجد مثل ذلك في كثير من الكتب التاريخية المغربية الجديدة، خصوصا ما كتب عن فاس ومراكش وآسفي والصويرة، وفهرستي اليوسي والدمناتي، وكلها طافحة بتراجم السوسيين، كما يجد الباحث مثل ذلك في التواريخ المغربية والمشرقية القديمة. هذا ما نستحضره الآن فيما تمكن مراجعته لمن يريد أن يتتبع ما يتعلق بتاريخ سوس… نقلنا هذا الفصل من مخطوط سوس العالمة (الصيغة الثانية)، وقد ذكر هنا رحمه الله أسماء المؤلفات مختصرة، وعند نشره للكتاب كتبها باستيفاء وهي المنشورة من صفحة 210 إلى صفحة 233 في الكتاب المطبوع، في فصل مراجع التاريخ السوسي وهذا الذي نقلناه هنا ينشر لأول مرة وقد كان الانتهاء من نسخ مقدمة المخطوط الطويلة (الصيغة الثانية) قبل الغروب 25 ـ 4 ـ 1358 هـ ـ الناشر ـ ما كتبه العلامة محمد المختار السوسي في الفقرة الأخيرة من خاتمة الجزء الثالث من مخطوط كتابه مترعات الكؤوس في آثار طائفة من أدباء سوس … إيه أيها القارئ الكريم، ليت شعري بأية نتيجة تخرج الآن وقد خطوت في الآداب السوسية مائة خطوة، وتتبعته في أزيد من أربعة قرون، وكنت معه حين يحلق في البلاغة العليا، وتحدرت معه حين يدب في أعماق الفهاهة، ثم لم تزل معه في تحليق وإسفاف، حتى وقفت أخيرا على أدب عصري حي جديد طلي، عند الإلغي والتناني والبونعماني، فتدرك إن كنت تزن الأدب السوسي بميزان الأدب المغربي العام، إنه تطور مرات وعلا، وسفل مرات، وأنه أحيانا لا تعدو المعاني الألفاظ، وأحيانا تحس بها كالبرق المومض في جنح الليل يضيء ما بين الخافقين، أو ليس ذلك هو ما رأيته في كل ما تقدم، يا من قرأه كله ودرسه بإمعان. ثم إن الحمد لله لهذا اليراع الذي أدى لنا هذه الخدمة، فإنه وحق الأدب لصبور، فإنه منذ شهرين لا يفتر، مع أن رأسه مفلول بكثرة العمل، ولكوني أريد أن أخلد له أيضا حق عمله، أبقيته كما هو من غير أن أمسه، فرأسه عند الاختتام هو رأسه في حين الابتداء، فما أجدر مثل هذا القلم القصير القامة، النحيف الجسم، الصبور، الذي أدى للأدب المغربي ما أدى، أن يحافظ عليه في متحف، لو كانت عندنا المتاحف المحفوظة، ولكن أين تلك المتاحف؟ فسلام على كل أديب، وعلى كل من يرتاح للأدب، ويقدره قدره. عند الغروب 23 ـ 11 ـ 1357هـ، وقد افتتحته 23 رمضان، وعطلت فيه الكتابة 15 يوما في مدة تأليفه ـ محمد المختار لطف الله به ـ ومما كتبه عنه أيضا في الصيغة الأولى لمخطوط كتابه سوس العالمة عند ذكر بعض مؤلفاته، وقد كان الانتهاء من نسخ مقدمة المخطوط (قبل الغروب 25 ـ 12 ـ 1357 هـ) … ومما صدر أيضا عن العبد، كتاب أدبي له إلمام بتاريخ الرجال، وإن كان ما جعل إلا للأدب وحده، وهو الذي سميناه مترعات الكؤوس في آثار طائفة من أدباء سوس ألفناه في 625 صفحة في ثلاثة أجزاء وسطى، الأولان في الدارجين من القرن التاسع إلى الآن، وهم 65 أديبا، ممن وقعنا لهم على ما يستحقون به الذكر، وغادرنا غيرهم في العراء، وإن كان يوصف في التاريخ بالأدب، والثالث في الأحياء اليوم، الذين يرفعون علم الأدب العربي الخفاق، وهم 35 من الذين عندنا في الوقت الحاضر آثارهم، معتذرين لغيرهم ممن ليس عندنا لهم آثار، فكان المجموع 100 أديب، وهو أول كتاب أدبي سوسي خاص، وقد انتقينا له ما تحت أيدينا، وسللنا من المعسول بعض ما فيه، أو كان مهيئا له من الآثار الأدبية، فجاء كتابا نحمد الله حين وفقنا على جمعه، في وقت نسمع فيه الاعتناء بالنبوغ المغربي في الأدب العربي، ولم نطالع بعد إلى الآن كتاب الأخ الطنجي حفظه الله، الذي ألف في ذلك، ولكننا لا نرتاب في أن سوس يضيع حقها في تلك المنقبة، فبادرنا إلى سد هذه الثلمة، وقد كانت فكرة التأليف في ذلك قديمة عندنا، بذلك الإسم المسجع، فلما جاء إبانها خرجت إلى الوجود، محتفظة باسمها القديم المسجوع. رسالة من جاك بيرك من باريس أرسلها للعلامة محمد المختار السوسي يعلن فيها رغبة معهد السوربون في نشر مؤلفاته معالي الوزير الحاج مختار السوسي ـ دار المخزن ـ الرباط سيدي الوزير والزميل العزيز، تحية طيبة وبعد: كم كنت أود أن أقابلكم خلال مروري السريع في المغرب، ولكن للأسف، لم تسمح الظروف بذلك، على كل حال أعتقد أن صديقنا أحمد سالمي قد أطلعكم على مشروع كنت قد تناولته مع معالي وزير التربية والتعليم السيد محمد الفاسي. إن معهد الدراسات العالية السوربون حيث ألقي محاضرات، يرحب وأي ترحيب بنشر ما كتبتم عن التاريخ الثقافي السوسي، وسينشر الكتاب على نفقات المعهد، وستتكفل بطبعه دار هولندية مشهورة، يديرها مستشرق متخصص، يجب فقط أن يهيأ بفهارس أبجدية مختلفة، تدل على أسماء الأشخاص والقبائل، والمواضيع والمواد إلى آخره. سأكون سعيدا لو تفضلتم بالموافقة على هذا المشروع، حتى يستفيد العلم من ثمرات مجهودكم، وإني أنتهز هذه الفرصة المباركة، لأعبر عن تمنياتي القلبية بنجاحكم في مهمتكم السامية، وأدعو أن تكونوا دائما، رغم مشاغلكم الكثيرة، في مقدمة المنتجين العلميين كعهدنا بكم. والسلام (جاك بيرك) باريس 22 يناير 1957م JACQUES BERQUE PROFESSEUR AU COLLEGE DE FRANCE نموذج من التقاييد التي سجلها للتاريخ العلامة الوزير محمد المختار السوسي إثر سكناه بالرباط كنت أطرق كثيرا في العشايا الأخ العلامة التطواني (الفقيه محمد بن أبي بكر التطواني السلاوي) في داره بسلا، فكان يسقيني اللبن، وفي عشية الجمعة تاسع ربيع الأول 1377هـ عدته لمرض ألم به، فقلت ارتجالا وأنا أدخل عليه البيت، وكنت كثيرا ما أداعبه وأدل عليه بالمودة السوسية: لله قد عدناك لا للَّبْن إن لم يعدك السوسيون فمن فأنت أنت بين أهل سلا بكل فضل ومعال فمن ثم صرت أبين له ـ مداعبة كأنني أستاذه ـ يقال: فمن بفتحتين، فيستوي فيه المذكر والمؤنث والمفرد والجمع، وأما فمن بكسر الميم، فإنه على القياس، وأما فعيل من قمين وهو بمعنى فاعل. فإنه أيضا يستوي فيه المذكر والمؤنث والمفرد والجمع، كما تقول: إن الكرام قليل، وهي رميم، تفيهقت عليه وترثرت بمثل هذا عمدا، لأنسيه ما ألم به من مرض، فانبسط انبساطا، ثم قلت له: استفد من سوسي شلحي لغة آبائك وآدابهم، ثم تكلمنا مليا في الأدب السوسي، فقال: إنك ما دمت تقتصر على وصف الأدب السوسي الساذج، فإنك تكون مقبولا، وأما إن أردت أن تتحذلق في وصفه بعباراتك التي تصوغها صوغا خاصا، فإنك تغرب لا أنك تعرب، لأنك تثقل بذلك، فقلت له: إنني سأسجل عليك هذا الحكم بالثقل علي، فها أنذا أسجله للقارئ هنا للتاريخ، لأن من الإنصاف أن يعتبر مثله في نظرياته، ليعلم السوسيون أنهم يستثقلون هم وآدابهم عند بعض الحضريين، فأما أن يسكتوا فلا يصوغون، وأما أن يقبلوا مثل هذا الانتقاد الذي قاله صاحبنا عن سلامة طوية، وحسن إخلاص، ولعل الذي نعاب به، أن لنا في اللغة يدا، وأننا نستعمل ما لا يستطيبه الناقصون في اللغة وفي أمثالها، وفي كل ما يحتاج إليه من يطلق لنفسه في ميدان الأدب بنانه ولسانه. ـ كتبت هذا صبيحة السبت وسط سوق السبت في التمارة وأنا في السيارة. ـ محمد المختار ـ تقاريظ بخصوص مؤلفات للعلامة محمد المختار السوسي قصيدة محمد فال الشنقيطي عند مطالعته للمعسول معالي السيد الوزير الأستاذ العلامة الشهير سيدي محمد المختار السوسي حفظه الله تحية وسلاما رائقا، وبعد: ففي بعض الأيام كنت أطالع بعض أجزاء كتابكم المعسول فجرت على قلمي هذه الأبيات، فإليكم أهديها، فتقبلوها وتقبلوا معها فائق الاحترام والسلام. انطلقت صامتة القرون 1 ـ كرر علينا قولك المعسولا وأدر شمائلك الحسان شمــولا 10 ـ انطقت صامتة القرون فأقبلت تملي علينا سريعا المجـــهولا 11 ـ ونشرتها لتقول من أنبائها ما لم تكن لولاكم لتقــــــــــولا 20 ـ أبحاث علم صاغ بحثها لها معنى ولفظا رائقا معســـــولا 21 ـ وضعت له أفكاره محمولها فاستنتج الموضوع والمحمولا ـ محمد فال الشنقيطي ـ ما كتبه محمد البشير النيفر التونسي عند تسلمه لكتاب سوس العالمة فضيلة الكاتب النحرير… والناطق أثر يراعه المبارك بما أوتي من سعة في العلم..سيدي محمد المختار السوسي… أما بعد: فقد تسلمت بيد الممنونية من السفارة المغربية بالمملكة التونسية، نسخة من مؤلفكم سوس العالمة، وعليها ما خط يراعكم من كلم، يذكر بأخوة الدين والعلم…أي أخي العالم الفاضل: نظرت كتابكم هذا نظرة خاطفة، فرأيت أنكم أحسنتم فيما جمعتم في تاريخ سوس، من الناحية العلمية، فذكرتم ما عني به أهله من علم وأدب، وما أنبت من أسر علمية، وما أسس من مدارس، وما فيها من خزائن كتب، وترجمتم ثلة من مؤلفي علمائها، وحليتم الكتاب بنفائس من شعر أدبائها، فجئتم في ذلك كله بما لا يجمعه إلا من أتاه الله ما أتاكم همة عالية، تحمل على التعمق في البحث، والتقصي في النظر، والتثبت في ما دونه من سبقكم، ووزنت بميزان النقد الصحيح النزيه، ومقدرة على التدوين والتحرير… ولا غرو فمقامكم مقامكم، ومقدرتكم مقدرتكم، والله يرعى حفظكم ويجزل من تسديد حظكم. وكتبه أخوكم في الله محمد البشير النيفر 20 ربيع الآخر من عام 1380هـ. ـ محمد البشير النيفر ـ ما كتبه العلامة محمد المنوني عند مطالعته لمخطوط خلال جزولة فضيلة العلامة المتضلع، اللغوي الكبير الوزير سيدي محمد المختار السوسي المحترم… أرجع إلى حضرتكم كتاب خلال جزولة والنفس لا تسمح بمفارقته، والعين لا تمل من مطالعته…وهو بحق مرآة ناصعة لنهضة سوس العلمية والأدبية في مختلف القرون، وهو معجم جامع لعلماء سوس وأدبائها ورؤسائها وأعيانها، وهو ديوان الأدب السوسي نثره وشعره…وهو فهرس عظيم لخزائن سوس العلمية، التي تحتوي عبر خزانه منها على أعلاق نفسه، وآثار نادرة جدا، وهو سجل لكثير من أحداث تاريخ سوس السياسي في القديم والحديث، وإن سر أهمية الكتاب لتكمن في كونه ـ في كثير من موضوعاته ـ يتناول تاريخا جديدا، ويتحدث عن أشياء اكتشفها اكتشافا لأول مرة.. وقيمة تسد فراغا كبيرا في تاريخ القطر السوسي وتاريخ المغرب أيضا… وكم تمنيت…أن لو قيض الله سبحانه علماء من طراز المؤلف ليسيحوا في نواحي المغرب الأخرى، ويحذو حذو المؤلف…هذا ولا أنسي أن أسجل أن من مظاهر الإعجاب بالكتاب، ذلك القلم السيال، البليغ، الفصيح، المتضلع في اللغة، الريان من الآداب العربية..الأمر الذي يجعل القارئ يجد إلى جانب الناحية العلمية في الكتاب: صفحات لامعة من حر الأدب المغربي المعاصر. تلك جملة من الخواطر التي سنحت لي وأنا أطالع كتاب خلال جزولة الذي أتمنى تيسير طبعه في أقرب وقت والسلام. الرباط الثلاثاء 12 ـ 2 ـ 1379هـ/18 ـ 8 ـ 1959م ـ محمد المنوني ـ شكر وامتنان لعائلة العلامة محمد المختار السوسي بعد الانتهاء من نشر حلقات نصوص تاريخية التي امتدت لأربعين حلقة خاصة بتراث العالم الجليل المختار السوسي رحمه الله، تتقدم جريدة >التجديد< بشكرها لعائلة العلامة محمد المختار السوسي على تيسيرها نشر مختارات من هذا التراث العلمي الثر لتنوير الباحثين والمهتمين بجهوده الجليلة في خدمة العلم ومقومات الهوية المغربية وصيانة الذاكرة التاريخية للأجيال اللاحقة. فهرس أحد المجاميع التي كان العلامة محمد المختار السوسي ينتسخ فيها بعض الآثار السوسية وغيرها 1 ـ قطعة من كتاب مناهل الصفا لعبد العزيز الفشتالي (انظر الجزء الأول من خلال جزولة ص 58 ـ 59 وكذا الجزء الثالث من الالغيات ص: 75) 2 ـ فهرست أحمد أحوزي المسمى قرى العجلان على إجازة الأحبة والإخوان 3 ـ إجازة محمد بن ابراهيم التاسكدلتي السوسي لأولاد سيدي محمد بن يحيا الأزاريفي 4 ـ أخرى أكبر منها منه لهم أيضا تعد فهرستا له. 5 ـ سطور فيها سند للعياشي أبو سالم عبد الله عن والده عن أحمد أدافال 6 ـ فهرست للشيخ سيدي محمد بن يحيا الأزاريفي السوسي. 7 ـ إجازة الحسن بن مسعود اليوسي لأحمد أحوزي الهشتوكي. 8 ـ فهرست للشيخ أحمد الناصري الشهير 9 ـ إجازة لسيدي حسين الشرحبيلي لمبارك بن يحيا الأزاريفي 10 ـ إجازة السيد الأحسن البعقيلي ثم البيضاوي المتأخر لسيدي الحسن الأزاريفي 11 ـ إجازة بعض المدنيين (نسبة للمدينة المنورة) لسيدي سعيد بن عبد الرحمان الأزاريفي. 12 ـ إجازة أحمد العماوي ومحمد الحضيكي لمحمد وأحمد ابني الشيخ محمد بن يحيا الأزاريفي 13 ـ كلام حول المد النبوي لمحمد بن محمد بن ابراهيم التاسكدلتي 14 ـ إجازة أحمد بن ناصر لأحمد الصوابي 15 ـ أخرى من الحسين الشرحبيلي للصوابي 16 ـ أخرى من عبد الله الووكدمتي للصوابي 17 ـ إجازة الصوابي لمحمد وأحمد وعبد الله وبلقاسم أبناء محمد بن يحيا الأزاريفي. 18 ـ إجازة محمد الهامشي الأندلسي الاشبيلي اسكلانط السلاوي لمحمد بن يحيا الأزاريفي 19 ـ الإذن في المصافحة من ابراهيم بن محمد الجرفي لعبد الرحمان الكرسيفي 20 ـ إجازة محمد بن قاسم جسوس لمحمد بن محمد بن يحيا الأزاريفي 21 ـ إجازة أحمد الغربي لمحمد بن محمد بن يحيا الأزاريفي 22 ـ إجازة الهاشمي اسكلانط السلاوي لمحمد المذكور. 23 ـ إجازة محمد بن ابراهيم التملي التاسكدلتي لولده محمد ولأولاده محمد بن يحيا الأزاريفي. 24 ـ فهرست أخرى لمحمد بن يحيا الأزاريفي 25 ـ فهرست لأحمد بن ناصر الدرعي 26 ـ فهرست سيدي عبد القادر الفاسي 27 ـ فهرست لمن لا أعرفه، أظنه ابراهيم الكردي 28 ـ إجازة من أحمد الغربي السلاوي الرباطي لمحمد بن محمد بن ابراهيم التاسكدلتي. هذا فهرس عناوين ما احتواه أكبر مجموع منتسخ للعلامة محمد المختار السوسي انتسخه أثناء الرحلة الأولى من رحلات خلال جزولة، وهذا المجموع الذي انتسخ في 305 من الصفحات (حجم متوسط) ماهو إلا أنموذج من عدة مجاميع أخرى مختلفة الأحجام، وهذا الذي نقرأ عناوينه هنا كتب بخط ابن عم نسخه سيدي محمد ابن الحاج قاسم، وقد راجع ما به وصححه وقابله العلامة محمد المختار السوسي مع من كتبه وأحيانا مع سيدي محمد التناني حرفا حرفا حسب ما كتبه بخطه تحت كل أثر منه، وتواريخ هذه المقابلات تمت من يومه الخميس 26 والجمعة 27 جمادى الأولى 1361هـ وكذا أيام 22 ـ 23 ـ 24 جمادى الثانية 1361هـ. وللعلم فإن الرحلة الأولى من رحلات خلال جزولة تمت من بداية شهر ربيع الثاني إلى أواخره من سنة 1361هـ ـ الناشر ـ وثيقة نادرة تخص العلامة محمد المختار السوسي عبارة عن إذن عسكري بالسفر من الحاكم العسكري لأكادير مؤرخة يومه 8 أكتوبر 1945م، وقد كتب رحمه الله في الجزء الثالث من الالغيات ص 223 (… ولكن بقيت لتثاقل المراقبة في إذنها لي، فلم أتمكن من إذنها لي إلا في ذي القعدة 1364هـ) وهذا التاريخ يوازي أكتوبر 1945م وبذلك يمكن لهذه الوثيقة أن تكون بمثابة الإذن بإطلاق سراح العلامة محمد المختار السوسي من منفاه بإلغ الذي قضى فيه نحو تسع سنوات ولم يسمح له بالمغادرة منه نهائيا إلا يوم 10 أكتوبر 1945م. ـ الناشر ـ